دور مواقع التواصل الاجتماعي في التعليم

دور مواقع التواصل الاجتماعي في التعليم

تشير وسائل التواصل الاجتماعي في التعليم إلى ممارسة استخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة لتعزيز تعليم الطلاب. تُعرف وسائل التواصل الاجتماعي بأنها «مجموعة من التطبيقات المستندة إلى الإنترنت والتي تستند إلى الأسس الإيديولوجية والتكنولوجية للويب 2.0 ، والتي تسمح بإنشاء وتبادل المحتوى الذي ينشئه المستخدم

وقد أصبحت الثورة التكنولوجية والمعلوماتية في مختلف مجالات المعرفة الإنسانية سمة مميزة للقرن الحادي والعشرين ، وقد طالت هذه الثورة جميع أبعاد نظام الحياة ، حيث ساهمت في حالة التقارب والتواصل.  عالم مصغر كوني سريع الارتباط ومتصل بشكل مذهل.  على الرغم من أن الغرض الأساسي من إنشاء هذه المواقع الإلكترونية هو التواصل الاجتماعي بين الأفراد ، إلا أن هذا الاستخدام يمتد أكثر فأكثر إلى جميع جوانب الحياة اليومية وعلى جميع المستويات، ومن خلالها يمكن لأطراف العملية التعليمية تقديم نماذج تعليمية مبنية على استراتيجيات تسمح لهم بالحصول على المعلومات والمعرفة وتبادل الأفكار ، وكذلك إعداد جيل من المعلمين والمتعلمين الذين يمتلكون مهارات التعامل مع التقنيات الحديثة ومتابعتها.

ومواقع التواصل الاجتماعي لها تأثير كبير على حياتنا اليومية ولا يقتصر هذا التأثير على المجال الاجتماعي والترفيهي فحسب بل يمتد أيضاً إلى المجال التعليمي.

كما لمواقع التواصل الاجتماعي العديد من الإيجابيات والسلبيات في المنظومة التعليميّة، وهذا ما سنوضحه بشكل مفصل خلال الفقرات الآتية :

– يمكنك الحصول على المعلومات بشكل محدد، وفوري.

– توفر مواقع التواصل الاجتماعي إمكانيّة الحصول على التعليم العالي بجودة عالية.

– تساعد مواقع التواصل الاجتماعي الطلاب في اكتشاف مواهب جديدة.

– تحسين المهارات الكتابيّة من خلال إنشاء مدونة، والبدء بالكتابة الحرة، وممارسة التدريب باستمرار.

– تُطور مواقع التواصل الاجتماعي القدرة على العمل الجماعي، حيث إنها تجعل زملاء الدراسة على تواصل مستمر.

– تمكن المعلمين من مشاركة المحاضرات والمادة التعليميّة و إبلاغ الطلاب بأي تغييرات في المناهج الدراسيّة.

– تمكن الآباء من التواصل مع المعلمين من أجل متابعة الأبناء، ومعرفة مستواهم الدراسي

واستكمالاً لحديثنا عن إيجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي في التعليم، سنعرض لكم سلبيات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في المنظمة التعليميّة، وهي:

– الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، يجعل الطلاب مشغولين دائماً، وقد يسبب ذلك إدمان مواقع التواصل الاجتماعي.

– تشتت الانتباه لدى الطلاب عن الدراسة والأهداف الأكاديميّة، بسبب وجود الكثير من الملهيّات.

– التعرض للتنمر الإلكتروني، فالكثير من الطلاب يكتبون رسائل مؤذية عن زملائهم.

– أحياناً يقوم بعض الطلاب بنشر محتوى غير لائق على مواقع التواصل الاجتماعي.

– كما تسبب تأخر في مهارات التواصل المباشر

أما بعد في ختام التعرف على إيجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي في التعليم، سنعرض لكم مجموعة من النصائح من أجل الحد من سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي، وهي:

أولاً لا بد من زيادة الوعي والتعرف على الأهداف الأساسية لهذه المواقع.

واستخدام خاصيّة الفلترة، وقم بإعادة تحديث الخصوصيّة

ومع انتشار التعلم عن بعد وظهور تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي (AI)، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من التعليم أكثر من أي وقت مضى؛ إذ توجد طرائق عدة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التعليم داخل الصف وخارجه، ونظراً إلى قدرة وسائل التواصل الاجتماعي على تسهيل أي شيء تقريباً

وفيما يأتي أهم ثلاث فوائد لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التعليم:

1 _ توسيع فرص التعلم:

توفِّر وسائل التواصل الاجتماعي مزيداً من فرص التعلم، فأصبحت الدروس عبر الإنترنت والوظائف عن بعد هي الوضع الطبيعي الجديد، وبذلك صار تعليم الطلاب العمل عن بعد ضرورة لمحو الأمية الرقمية وإعدادهم لمسيرتهم المهنية

2 _ تعزيز التواصل مع الطلاب والخريجين:

توفِّر وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة للمؤسسات للتواصل بسرعة وبشكل مباشر مع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والخريجين، وهذا يعزز التواصل بين جهات مختلفة، وبوسع وسائل التواصل الاجتماعي استقطاب الطلاب، وإطلاع أولياء الأمور على المستجدات، وتوسيع شبكة العلاقات بين الخريجين، وتشجيع الفعاليات داخل الجامع

3 _ بناء هوية العلامة التجارية:

تدعم وسائل التواصل الاجتماعي هوية العلامة التجارية للجامعة وتعززها، وتستخدم فِرق التسويق بالجامعة وسائل التواصل الاجتماعي للحفاظ على حسن سمعة علامتهم التجارية

ومن الروضة إلى الكلية، توجد طرائق عدة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الصف للتواصل
والتعليم،

وفيما يأتي 7 طرائق لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الصف:

1 . استخدام المنشورات لنشر المستجدات والتوجيهات
٢. البث المباشر للمحاضرات والمناقشات
٣. استخدام منصة “إكس” لنشر المستجدات الصفية
٤. إنشاء مدونة صفية للمناقشات والتعلم عبر القنوات
٥. استخدام “إنستغرام” لسرد القصص الرقمية
٦. إنشاء لوحة “بينترست” (Pinterest) خاصة بالصف
٧. الإعداد لمرحلة ما بعد التخرج وبناء علاقات مع الخريجين

_ كيف تساهم مواقع التواصل الاجتماعي في تطوير التعليم؟

يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإنشاء مجتمعات تعليمية عبر الإنترنت. ويمكن للمعلمين إنشاء
صفوف افتراضية حيث يتمكن الطلاب من التواصل مع بعضهم البعض وتبادل المعلومات والأفكار. كما يمكن
أيضاً استخدام منصات التواصل الاجتماعي لإطلاق مناقشات ومشاريع جماعية تعزز التعلم التعاوني وتوفر
فرصاً للتواصل والتعلم المتبادل.

وقد تلعب دوراً في تطوير التعليم الإلكتروني

حيث يؤمن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التعلم الالكتروني طريقة سريعة وسلسة للتواصل مع الناس،

فعلى سبيل المثال إذا أردت مشاركة تحديث يتعلق بالجلسة المقبلة يمكنك نشره على فيسبوك أو تحميله كقصة

على إنستغرام وبهذه الطريقة سيصل لجميع المتعلمين خلال بضعة دقائق

هل ترغب في معرفة المزيد؟ اقرأ أيضًا [  دليلك الوافي في التسويق عبر وسائل التواصل الإجتماعي] للحصول على تفاصيل إضافية .

الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي في التعليم:

لنتمكن من الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في التعليم فإن دور المعلم مهم في التوظيف المثالي لتلك

الشبكات في التعليم وتأثير ذلك على الطلبة والعملية التعليمية بشكل عام:

قبل البدء في تدريس المُقرر، يمكن للمُعلِّم أن يُنشئ صفحة على أي من مواقع التواصل يشترك فيها الخُبراء

والطُلاَّب المُهتمون، ويقوم بأخذ آرائهم، مما يُساعده على تحديد المُحتوى وصياغة الأهداف المُقررة.

إجراء المُناقشات التفاعلية، حول الموضوعات المُهمَّة.

تقسيم الطُلاَّب إلى مجموعات في حال التعليم التعاوني مثل مشروعات التخرُّج.

إرسال الرسائل إلى فرد أو مجموعة من الطُلاَّب عن طريق الصفحة الشخصية عند الحاجة.

تسليم واستلام الواجبات المنزلية والمهام الدراسية الأُخرى.

تحديد الفِئة التي ستستفيد من عمليَّة التعلُّم.

إنشاء صفحة أو مجموعة مُغلقة تضم الفِئة المُستفيدة فقط، مع إمكانية التحكُّم في إضافة أو عدم إضافة
أعضاء جُدد من خارجها.

تعريف واضح لأهداف المجموعة والغرض منها.

تعيين قائد للمجموعة، وهو عضو هيئة التدريس الذي يُمكنه أن يعين أحد الطُلاَّب كأمين للمجموعة.

يتم التعريف بالمبادئ والسلوكيَّات المُنظِّمة للمجموعة والعملية التعليمية.

السماح بتنظيم أدوار الأعضاء والتنسيق بين قائد المجموعة وأعضائه.

السماح والتسهيل للمجموعات الفرعية بالدخول النسبي بشكل اختياري.
وفي الختام يتجاوز استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التعليم في الصفوف الدراسية؛ وذلك لأنَّه يساعد
المعلمين على إنشاء تجربة تعليمية شاملة وحديثة، وبناء مجتمع تعليمي وتأسيس سلطة أكاديمية .