فيل نايت رجل الأعمال الأميركي
فيليب هامبسون «فيل» نايت : Philip Knight) (ولد في 24 فبراير 1938، بورتلاند، الولايات المتحدة) هو رجل أعمال وفاعل
خير أمريكي، وهو المؤسس المشارك والرئيس الفخري لشركة نايكي.
كما عمل في السابق في منصب رئيس الشركة ومدير الشركة التنفيذي.
في نوفمبر 2015، وضعته مجلة فوربس في المركز الخامس عشر بصفته أحد أثرياء العالم، بصافي ثروة بلغت 28.1 مليار دولار
أمريكي.
السيرة الذاتية
النشأة
ولد نايت في بورتلاند، ولاية أوريغون، عمل والده في بداية حياته في أكثر من مهنة فعمل فترة كمحامي قبل أن يصبح ناشر في صحيفة،
وتزوج من لوتا هاتفيلد نايت.
تربى نايت قي حي بورتلاند في إيستموريلاند، وإلتحق بمدرسة كليفلاند الثانوية.
وفقاً لإحد المصادر، “رفض والده إعطاءه وظيفة في موسم الصيف في صحيفته، صيحفة أوريغون، معللا أن على إبنه أن يحصل على
وظيفة معتمداً على نفسه، ليذهب فيل في الصحيفة المنافسة، ذا أوريجونيان، حيث عمل في الفترة الليلة مغطياً الأحداث الرياضية قبل أن
يرجع إلى منزله الذي يبعد عن الصحيفة ما يقرب من سبعة أميال في صباح اليوم التالي جرياً.”
أكمل نايت تعليمه في جامعة أوريغون (UO) في يوجين، وإلتحق بأخوية فاي جاما دلتا (“FIJI”)، كما كان مراسلاً رياضياً لجريده
أوريجون أليمارد اليومية.
حصل نايت على بكاليروس الصحافة في عام 1959.
وبصفته عداء مسافات متوسطة في الجامعة (UO)، كان أفضل رقم حققة هو 1 ميل (1.6 كيلومتر) في 4 دقائق، 10 ثواني، وفاز بالعديد
من الجوائز في سباقات عام 1957، 1958، 1959.
في عام 1977، أسس نايت بمساعدة كلا من بيل باورمان وجيوف هوليستر فريقاً أسموه الفريق الأمريكي لألعاب القوى الغربية.
الحياة العملية
قبل ازدهار شركة نايكي التي كانت تسمى قديماً بلو ريبون سبورتس، كان نايت محاسب قانوني معتمد (CPA)، في البداية عمل
في برايس وتر هاووس كوبرز، ثم في كوبرز ليبراند.
ثم أصبح بعد ذلك أستاذ المحاسبة في جامعة ولاية بورتلاند يسو.
شركة نايكي
تجند نايت مباشرةً بعد تخرجه من جامعة ولاية أوريغون في الجيش، قضى فيها سنة واحدة في الخدمة الفعلية وسبع سنوات على قوى
احتياط الجيش.
بعد عام قضاه التجنيد الفعلي، التحق نايت بكلية ستانفورد للدراسات العليا في إدارة الأعمال.
في صف فرانك شالينبرغر عن الأعمال الصغيرة، طور نايت علاقة حب أخرى غير علاقة حبه بالرياضة، ليكتشف أنه يستطيع أن
يصبح رجل أعمال ناجح.
وعندما سئل عن صف شالينبرغر في إحدى محاورته مع مجلة ستانفورد صرح قائلا :«ذلك الصف كان ‘آها!’ … قام شالينبرغر فيه
بتعريف مقومات رجل الأعمال ونوع رجل الأعمال الناجح، عندها فقط أدركت أنه كان يتحدث إلي.
وأتذكر قولي لنفسي بعظها ‘هذا حقاً ما أود القيام به».
في هذا الصف، إحتاج نايت إلى إنشاء خطة عمل خاصه به.
تعتبر ورقته «هل يمكن للأحذية الرياضية اليابانية أن تفعل بالأحذية الرياضية الألمانية ما فعلته الكاميرات اليابانية بالكاميرات
الألمانية؟» هي بداية تفكيره في بيع الأحذية الرياضية.
تخرج نايت في عام 1962 حاصلاً على درجة الماجستير في إدارة الأعمال.
انطلق نايت في رحلة حول العالم بعد التخرج، توقف خلالها في كوبه، اليابان في نوفمبر 1962.
في تلك الفترة وجد الأحذية الرياضية عليها نمر كعلامة تجارية، تصنع في كوبي من قبل شركة اونيت سوكا.
دفع انبهار نايت بجوده الأحذية وانخفاض سعرها إلى التواصل مع صاحب الشركة السيد أونيت سوكا، الذي وافق بدوره على مقابلته.
خرج نايت من هذا الاجتماع حاصلاً على حقوق توزيع الأحذية في غرب الولايات المتحدة.
تمركزت أول مبيعات نايت في سيارة بلايموث خضراء على طريق سريع يؤدي إلى المنطقة الشمالية الغربية للمحيط الهادئ.
وبحلول عام 1969، كان ما يجنيه نايت كافياً لجعله يترك عمله كمحاسب ويعمل بشكل دائم لدى شركة بلو ريبون الرياضية.
اقترح جيف جونسون، صديق قديم لنايت تسمية الشركة باسم نايكي، تيمناً بآلهة النصر المجنحة في الثقافة (الميثولوجيا) اليونانية.
يعتبر شعار نايك (سووش) الآن من أقوى العلامات التجارية في العالم، مع العلم أن كارولين دافيدسون مصممة الشعار قد حصلت على
35 دولار أمريكي فقط مقابل تصميمه في عام 1971.
وفقاً لموقع نايكي، صرح نايت في ذلك الوقت قائلاً :«أنا لم أحب التصميم، ولكنه سينمو معي.»
في سبتمبر 1983، حصلت دافيدسون على مبلغ لم يتم الإفصاح عنه من أسهم شركة نايكي مقابل حق العلامة التجارية للشركة.
في البرنامج التلفزيوني الشهير أوبرا في إبريل 2011، ادعى نايت أنه أعطى دافيدسون ‘بضع مئات من أسهم الشركة’ عند دخول أسهم
الشركة في البورصة.
استوديوهات فينتون/لايكا
شهدت استوديوهات الرسوم المتحركة فينتون نمواً سريعاً في أواخر التسعينات، وإحتاج فينتون أن يشارك مستثمرين ذوي خبرات واسعة
لضمان بقاء الشركة على مسارها الصحيح، كان فيل نايت من بين هؤلاء المستثمرين.
وبالفعل تعاون الثنائي واشترى نايت 15% من أسهم الشركة في عام 1998، الأمر الذي سهل عليه تعيين إبنه ترافيس المتخرج من
جامعة PSU في الشركة كرسام رسوم متحركة بعد فشله في مهنة موسيقى الراب.
تعرضت الشركة فترة زمنية لا بأس بها من سوء الإدارة نتيجة لاختلاف الأراء، فقرر نايت في نهاية الأمر أن يقوم بشراء استوديوهات
فينتون ليحكم قبضته على مجلس إدارة الشركة ليديرها هو بالتعاون مع المديرين التنفيذين لنايكي.
في أواخر عام 2003، أدخل نايت إبنه في مجلس إدارة الشركة، بعدما قام بإثبات نفسه كرسام ناجح للرسوم المتحركة.
بعد استقاله فينتون من مجلس إدارة الشركة قرر نايت تغيير اسم الشركة إلى لايكا.
يمكنك الاطلاع على مقالنا [ Alain Wertheimer ] لمزيد من النصائح والأفكار القيمة
كما قرر إستثمار 180 مليون دولار أمريكي وإنتاج أول فيلم روائي، كورالاين في عام 2009.
كانت إيرادات الفيلم الهائلة كافية لترقية ترافيش نايت إلى المدير التنفيذي للشركة، ليصبح في نفس العام رئيس الشركة.
وفاة ماثيو نايت
في مايو 2004، بعد عامين من شراء نايت لشركة إستديوهات فينتون، سافر إبنه ماثيو نايت ذو 34 عاماً إلى السلفادور لتصوير فيلم
بهدف جمع التبرعات لجمعية الأطفال المسيحين في العالم، وهي منظمة خيرية غير ربحية.
أثناء تمتعه برياضة الغوص مع أصدقائه في بحيرة ايلوبانغو، قرب سان سلفادور، تعرض ماثيو لنوبة قلبية على بعد 65 قدم (20 متر)
تحت سطح الماء.
أرجع الأطباء سبب النوبة إلى عيوب خلقية لم يتم الكشف عنها مسبقاً.
سافر كلا من ترافيس ونايت عندما سمعوا الخبر إلى السلفادور لإعادة جثة ماثيو للولايات المتحدة.
أوضح ترافيس سبب هذا الفعل في عام 2007 قائلاً:
«فعلنا هذا للم شمل العائلة. في تلك اللحظة تيقنت أن كل ما نقوم به يمكن أن ينتهي في لحظة واحدة.»
قامت استديوهات لايكا في عام 2005 بإطلاق فيلم قصير بعنوان مون جير (فتاة القمر) تكريماً لذكرى وفاة ماثيو.
استقال نايت من منصبة كرئيس تنفيذي لشركة نايكي في 18 نوفمبر 2004، بعد أشهر قليلة من جنازة ابنه ماثيو، ولكنه احتفظ بمنصبة
كرئيس مجلس إدارة الشركة.
جاء بعده ويليام بيريز، الرئيس التنفيذي السابق لشركة جونسون، والذي سرعان ما حل محله مارك باركر في عام 2006.
في عام 2011، تم تسمية ساحة ماثيو نايت في جامعة ولاية أوريغون تكريماً له.
ما بعد نايكي
في الفترة ما بين عام 2009-2010، كان نايت هو أكبر مساهم فردي لحملة إلغاء مادتي 66 و 67 من دستور أوريغون، والتي بمجرد
الموافقة عليها سيتم زيادة ضريبة الدخل على بعض الشركات والأشخاص ذوي الدخل المرتفع.
وفقاً لملف 10 فبراير 2012 المنشور بواسطة النائب جون كوبرن الثالث، فإن نايت يمتلك 67,097,005 من الأسهم العادية من الفئة أ و
7,740 من الأسهم العادية من الفئة ب في شركة نايكي.
في يونيو 2015، أعلنت شركة نايكي ومؤسسها نايت أنه سيتنحى عن منصبة كرئيس للشركة، معلناً مارك باركر خلفاً له.
ومع ذلك لم يتم تحديد موعد لمغادرته. وأعلن عن نيته للإستقالة من مجلس إدارة الشركة في نهاية يونيو عام 2016.
مذكراته
في أواخر 2015، أعلن فيل نايت عن نيته لكتابة مذكراته عن أيامه الخوالي وعلامة نايكي.
نشر مذكراته بعنوان حذاء الكلب في 26 أبريل 2016.