تعد وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة للبقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء والحصول على المعلومات.
ويمكن أن تساعدك أيضاً على التواصل مع مجتمعك الجديد. ولكن يجب أن تتثقف بالنصائح حول كيفية البقاء
آمناً على مواقع التواصل الاجتماعي وحماية معلوماتك الشخصية.
فلا يوجد أجمل من أن تكون قادراً على نشر ما تريد عبر مواقع التواصل الإجتماعي وتجد تضامناً من
الأشخاص الذين يتفقون معك.
وأورد موقع “بور أوف بوزيتيفتي” في تقريره أنه في عصرنا هذا أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تمكن
الناس من الاختباء وراء قناع، خاصةً عندما يشعرون بالرغبة في التلفظ بكلمات مؤذية.
ومع ذلك، يتعين عليك أن تكون أكثر حذراً عند نشر بعض الأمور على الإنترنت، إذ يمكن لأي شخص رؤيتها،
بما في ذلك رئيسك الحالي أو المستقبلي.
إليك 6 أشياء يجب عليك عدم مشاركتها في مواقع التواصل الاجتماعي:
1 – بيانات الموقع :
فإن هاتفك الذكي الذي يتتبع إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، فإن المتصفح أيضاً يمكنه الحصول
على بيانات الموقع بناءً على عنوان IP الخاص بك، أو حسابات تسجيل الدخول، حيث يمكن تحديد موقعك
الجغرافي لوضع وسم في منشوراتك يوضح موقعك الحالي.
لذا قبل النشر على أي شبكة تواصل اجتماعي تأكد إذا كانت تسحب بيانات موقعك تلقائياً، وقم بإيقاف ذلك قبل
النشر، حيث لا يوجد سبب لمشاركة موقعك في كل منشور.
بالإضافة إلى أن الصور التي تُشاركها على مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً تحتوي على بيانات وصفية تُظهر
الموقع الدقيق لالتقاط الصورة مما يعرض خصوصيتك للخطر.
- نشر الأمور العاطفية
يشار إلى أنه حتى بعد حذف منشور ما فإن كل ما يتطلبه الأمر هو أن يقوم شخص ما بالتقاط لقطات الشاشة
قبل أن يقع نشر وتعميم كل شيء ليصبح خارجاً عن سيطرتك
لذلك، فكر في الأشخاص المختلفين الذين يمكنهم رؤية مشاركاتك والتفاعل معها، مثل مديرك الحالي ورئيس
عملك المستقبلي وأصدقاء العمل والزملاء وحتى أقربائك وجيرانك - خطط السفر
قد تكون مشاركة تفاصيل رحلتك القادمة مثل: عطلة نهاية الأسبوع مع العائلة بمثابة دعوة صريحة للصوص
لسرقة منزلك، حيث إنك لا تعرف أبداً من يمكنه رؤية هذه المعلومات واستخدامها بطريقة غير سليمة، وللحفاظ
على أمنك لا تشارك أي تفاصيل أو صور عن رحلتك إلا بعد عودتك منها - الشكاوى والمشاكل الشخصية
مواقع التواصل الاجتماعي بالتأكيد ليست المكان المناسب للتعبير عن مشاكلك الشخصية، لذا إذا كنت ترغب في
تقديم شكوى بشأن مديرك أو زملائك في العمل أو أقاربك، لا تستخدم هذه المواقع إطلاقاً، حيث لا يمكنك التأكد
من كل شخص يرى هذه المشاركات.
- خلافاتك الشخصية
أضاف الموقع أنه قد يكون من المغري للغاية أن تنشر مقطع فيديو خاص بك في العمل وأنت تتقمص شخصية
خبيثة لشخص ما سبق أن سخر منك من قبل، وهنا تكمن المشكلة في أن الناس يستطيعون أن يتتبعوا هذا الأمر،
مما من شأنه أن يؤدي إلى نهاية حياتك الاجتماعية والمهنية. - المشتريات الجديدة باهظة الثمن
يُحب العديد من الأشخاص نشر صور ألعابهم أو مشترياتهم الجديدة في مواقع التواصل الاجتماعي، مثل: هاتف
جديد، أو حاسوب محمول، أو سيارة أو تلفزيون أو أي شيء آخر.
ولكن من الممكن أن يساهم نشر مثل هذه المنشورات في مشكلة شخصية لك في حالة عدم حصولك على عدد
الإعجابات المتوقع أو تلقي الإنتقادات المُسيئة مما يجعلك تشعر بالإستياء.
- المشاركات والمسابقات التي تشاركها
تُعد الشبكات الإجتماعية أماكن مهمة ورئيسية للشركات لتنظيم المسابقات وتقديم الهدايا للمشاركين، ويرجع ذلك
أساساً إلى سهولة النقر على زر (مشاركة) وعدم التفكير في الأمر مرتين.
وفي حين أن هناك الكثير من المسابقات القانونية والشرعية التي يمكنك أن تجدها أثناء التصفح إلا أنه يجب
عليك التفكير بعناية قبل مشاركتها في أي وقت، حيث تظهر هذه المشاركات بصورة مستمرة في حساب من
يتابعونك وقد تكون مصدر إزعاج لهم مما يؤدي إلى إلغاء متابعتك - محادثات خاصة على الملأ
قال الموقع إنه من المفترض أن يكون إجراء مناقشات مع أصدقائك أو زملائك خاصة ونشرها على العلن يعتبر
أشبه بمحادثة شخصية خاصة في مساحة عامة بالفعل.
وعلى الرغم من أن هذا النوع من الحديث الودي على الإنترنت له بالفعل آثار إيجابية على رفاهيتك فإن
الأماكن العامة ليست في الحقيقة أفضل مكان للقيام بذلك، حفاظاً على خصوصيتك. - أي شيء لا تريد أن يراه الجميع
إذا كانت هناك قاعدة واحدة يجب أن تتبعها عند استخدام مواقع التواصل الاجتماعي هو: لا تنشر أبداً أي شيء
لا تريد أن يراه العالم كله.
بمجرد نشر شيء ما على الإنترنت، يكون من المستحيل إزالته تماماً، حتى إذا قمت بتحديد إمكانية رؤية
المحتوى الخاص بك لأصدقائك فقط، فلا توجد طريقة لمعرفة من الذي شاهد بالفعل منشوراتك وصورك أو
حفظها أو شاركها مع شخص آخر - نشر صور المحادثات الخاصة
أسوأ ما يمكنك فعله عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو انتهاك ثقة أحدهم بك، ونشر محادثاتك معه ما لم
تحصل على موافقة الشخص الآخر المعني بالأمر.
وتحت أي مبرر لا ينبغي أن يكون هناك سبب لنشر محادثة علنياً، إذ عندما تقوم بإجراء محادثة مع صديق أو
زميل فإنك تدخل معه بذلك في عقد خصوصية غير معلن، وينبغي أن تبقى الأمور المذكورة في هذه الدردشة
خاصة بينكما، خصوصاً إذا كانت تحتوي على معلومات حساسة لا ينبغي أن تنشر وتقرأ من قبل الجميع مهما
كانت درجة الخلاف أو حتى الدعابة بينكما.
فقد شهدت تکنولوجیا الإتصال والمعلومات خلال السنوات الأخیرة تطورات سریعة وتأثیرات مباشرة للثورة
الرقمیة على نمط الحیاة الإنسانیة على الأصعدة الاجتماعیة والإقتصادیة والثقافیة، مما جعل التطور والتنمیة
بجمیع أشکالها مرتبطة بشکل کبیر بمدى قدرة الدول على مسایرة هذه التغیرات، والتحکم فیها واستغلالها
بشکل یحقق أهدافها (فوزی،2014،).
فقد ظهر فی الآونة الأخیرة ما یسمى بوسائل التواصل الإجتماعي على شبکة الأنترنت، وهو نتیجة طبیعیة
لتطور التکنولوجیا ولوجود حاجة بین الناس للتواصل سواءً على المستوى الشخصي أو مستوى العمل،
فأصبحت تسمى بالإعلام الاجتماعي الجدید کما أنها من أکثر وأهم المواقع التي یستخدمها الإنسان فی الآونة
الأخیرة، وحظیت بتزاید فی المشترکین فیها باختلاف مستویاتهم وذلك لما تتمتع به من ممیزات ساعدت فی
انتشارها بشکل أسرع ،فمن خلالها یتم تبادل المعلومات والمعارف والأخبار التواصل والتفاعل والتحاور مع
الآخرین، والقدرة على التعبیر عن الأفکار والاهتمامات بحریة تامة (قادری، 2016).
وعلى الرغم من أهمیة وسائل التواصل الاجتماعی وانتشارها وتأثیرها الواسع، إلا أنه ظهرت العدید من
المشکلات الأخلاقیة فی استخدامها، وفی التعامل مع الآخرین من خلالها، والتی تستلزم التدخل للحد من تلک
الأخلاقیات.
ولا یخفى علینا الدور العظیم للمناهج فی تحقیق أهداف المجتمع ومتطلباته ومواکبة تطلعاته، فلم تعد مهمتها نقل
المعرفة فقط بل تجاوزت ذلک، فلابد أن تعمل المدرسة بما فیها من طاقات بشریة وإمکانات مادیة على زرع
القیم الأخلاقیة فی نفوس الطلاب، ومساعدتهم فی تکوین معتقدات سلیمة وثقافة واسعة فیما یحیط بهم من
تغیرات، إضافة لما تقدمه من معرفة.
لذا تحاول الدراسة الحالیة معرفة واقع المناهج فی تزوید الطلاب بقیم أخلاقیة حول استخدام وسائل التواصل
الإجتماعي، وتهدف الدراسة الحالیة إلى التعرف على وسائل التواصل الإجتماعي والهدف من استخدامها،
وأخلاقیات الطلاب المستخدمین لها، والکشف عن واقع المناهج فی تزوید الطلاب بقیم أخلاقیة حول استخدامها.
ولتحقیق الهدف من البحث قامت الباحثة باستخدام المنهج الوصفي، حیث قامت بتطبیق استبانة مکونة من (33)
فقرة، مقسمة على ثلاث محاور، وتم تطبیق الإستبانة على عدد من الطالبات والبالغ عددهم (75) طالبة وقد
توصل البحث إلى عدة نتائج أهمها:
1- یمتلک جمیع أفراد العینة حسابات فی وسائل التواصل الإجتماعي،کما یستغرق الأغلب مدة
طویلة علیها تمتد لأربع ساعات وأکثر، واتفق أغلب أفراد العینة على أن الإنستجرام أکثر برنامج
یستخدمونه، کما یرى الأغلب أن الیوتیوب أکثر برامج التواصل الإجتماعي فائدة، ویرى الأغلب أن
استخدامهم لوسائل التواصل الإجتماعي للتسلیة وأنهم متفاعلین فیها ولیس مجرد متابعین.
2- یرى أغلب أفراد العینة أن لوسائل التواصل الإجتماعي تأثیراً على علاقاتهم الإجتماعیة، ولکنها لا
تؤثر على احترامهم للآخرین، کما تباینت الآراء حول التأکد من صحة ما ینشر والتعرض للأذى
أثناء استخدام وسائل التواصل الإجتماعي، وحول استخدام بعض الأخلاقیات الغیر جیدة مثل مشاهدة
محتویات غیر لائقة ونسب ما یکتبه الآخرین أو استخدام ألفاظ بذیئة، کما اختلفت الآراء حول تأثیر
وسائل التواصل الإجتماعي على الفکر والأخلاق والمستوى الدراسي والعقیدة فالبعض یرى أنها
تؤثر سلباً والبعض یرى أنها تؤثر أیجاباً والبعض ینفي تأثیرها.
3- وحول دور المدرسة فی تقدیم أخلاقیات حول وسائل التواصل الإجتماعي من خلال الکتب
المدرسیة أو المحاضرات التوعویة أو الأنشطة اللاصفیة أو الإذاعة المدرسیة أو من خلال المعلمین
فی الحصص الدراسیة، تباینت الآراء ولکن یتفق الأغلب على قلة توجیهات المدرسة.