شركة آبل المحدودة، المعروفة سابقاً
” بشركة أبل كمبيوتر المحدودة ” ،
Apple : هي شركة متعددة الجنسيات تعمل على تصنيع الإلكترونيات الإستهلاكية والحواسيب الشخصية والخوادم
وبرمجيات الحاسوب، وهي موزع رقمي لمحتوى الوسائط. كما تمتلك الشركة أيضاً سلسلة من متاجر البيع
بالتجزئة تُعرف باسم متاجر آبل.
وتُعدّ شركة آبل من الشركات الرائدة في العصر الحديث، واعتمد وجودها على تاريخٍ طويل وحافلٍ بالأحداث
المهمة؛ حيث أُسّست على يدِّ كلٍّ من ستيف جوبز وزميله في الدراسة ستيف وزنياك، وفي عام 1976م تمكّنا
من تصميم جهاز حاسوب شكّل بداية ظهور أجهزة حاسوب أبل في الفترة الزمنيّة بين سنوات 1981م إلى
1985م؛ حيث حرص جوبز على المُشاركة مع مجموعةٍ من المُهندسين بتأسيس جهاز حاسوب أُطلق عليه اسم
آبل ليزا، وحصلت مُشكلات أدّت إلى انفصال جوبز عن المُهندسين، ولكن نجح جهاز ليزا في الوصول إلى
الأسواق في عام 1983م، ولكنّه واجه فشلاً؛ بسبب البرامج المحدودة التي يُقدمها والتكلفة المُرتفعة لإنتاجه.
كما أنتجت آبل حاسوبها الجديد الذي تمكنت من بيع أكثر من 800,000 نسخة منه في عام 1998م، وساهم
في تحقيق العديد من الأرباح للشركة، وفي عام 2001م أصدرت آبل نظام التشغيل الخاص بها والمُعروف
باسم ماكنتوش، ومنذ عام 2005م حتى الوقت الحالي شهدت أبل تطورات عديدة؛ حيث أعلن جوبز عن
استخدام معالجات إنتيل في صناعة أجهزة ماكنتوش،
وفي عام 2006م ظهر كلّ من جهازي آي ماك وماكبوك برو
وفي هذه المرحلة الزمنيّة حققت آبل نجاحات واضحة أدّت إلى ارتفاع أسعار أسهمها بشكلٍ ملحوظ.
فتعد آبل أكبر شركة لتكنولوجيا المعلومات من حيث الإيرادات (بإجمالي 365٫8 مليار دولار أمريكي في عام
2021) واعتباراً من مايو 2022، أصبحت ثاني أكبر شركة في العالم من حيث القيمة، ورابع أكبر بائع
لأجهزة الكمبيوتر الشخصية من حيث مبيعات الوحدات وثاني أكبر شركة الشركة المصنعة للهاتف المحمول
وتشتهر شركة آبل بمنتجاتها الرائدة مثل iPhone وiPad وMac وApple Watch وAirPods و
Apple TV بالإضافة إلى نظام التشغيل الخاص بها iOS وmacOS. كما تشتهر آبل أيضاً بتوفير خدمات
الإنترنت والتطبيقات والبرمجيات، ومن بين هذه الخدمات iCloud وApple Music وApple Pay
وApp Store وغيرها.
كما أنها تقدم أفضل تجربة مستخدم لعملائها من خلال الأجهزة والبرامج والخدمات المبتكرة.” وفي بيان بتاريخ
2019 ، حدد تيم كوك ملف رؤيتنا “نعتقد أننا على وجه الأرض لنصنع منتجات رائعة ، وهذا لا يتغير.” كما
توفر أجهزة وبرامج وخدمات مبتكرة. و يركز على تقديم تجارب مستخدم استثنائية. و نظام بيئي متكامل وعالي
الجودة للمنتج.
Apple ID الخاص بك هو الحساب الذي تستخدمه لتسجيل الدخول إلى خدمات Apple
مثل App store وiCloud وApple Music وiMessage وفيس تايم والمزيد .
ويتضمن تفاصيل الاتصال والدفع والأمان الخاصة بك. وتستخدم Apple أفضل تقنيات الأمان في فئتها
للمساعدة في تأمين بياناتك.
أما بالنسبة لشعار آبل حيث تختلف الآراء حول المعاني الحقيقية لرموز بعض الشركات أو العلامات التجارية
وذلك رغم شهرتها الواسعة في العالم.
هل ترغب في معرفة المزيد؟ اقرأ أيضًا [القصة العظيمة لشركة آبل] للحصول على تفاصيل إضافية
وبقي معنى شعار شركة “آبل” للكمبيوترات، يحمل تفسيرات مختلفة
كما يشير البعض إلي أن اختيار علامة التفاحة للشركة العالمية يرجع، للرواية الشهيرة لعالم الفيزياء الإنجليزي
اسحاق نيوتن، الذي اشتهر بتشكيل نظرية الجاذبية بعد مشاهدة سقوط تفاحة من على شجرة، فيما قال الصحفي
والتر وإيزاكسون أن اختيار مؤسس شركة آبل ستيف جوبز في الأصل اسم آبل للشركة بعد زيارة بستان أثناء
تناوله “حمية فواكه”.
وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي عقده عام 1981، قال جوبز: “أنا أحب التفاح وأحب أكله”.
“لكن الفكرة الرئيسية وراء آبل هي إضفاء البساطة على الجمهور بأكثر الطرق تعقيداً.
بالإضافة إلي الرواية المتعلقة بعالم الفيزياء إسحاق نيوتن ومؤسس أبل ستيف جوبز، هناك نظريات أخرى حول
شعار آبل، حيث يعتقد البعض الآخر أنه قد يكون مرتبطاً بعالم الرياضيات البريطاني ومخرج الشفرات آلان
تورينج.
يعتقد البعض أن شعار Apple مستوحى من تورينج، الذي تم الترحيب به باعتباره مؤسس علوم الكمبيوتر
والأهم من ذلك أن التفاحة أخذت منها قضمة.
قال روب جانوف، الذي صمّم الشعار، إنه صُمم بقضم بحيث لا يتم الخلط بينه وبين الكرز.
فمنذ بداياتها المتواضعة في مرآب بكاليفورنيا، شهدت آبل تطوراً هائلاً وتوسعاً في نطاق عالمي، بعد النجاح
الأولي لأجهزة الكمبيوتر الشخصية مثل ماكنتوش، بدَأت الشركة في استكشاف أسواق جديدة خارج الولايات
المتحدة، خلال العقود التالية، نجحت أبل في بناء شبكة عالمية واسعة من الموردين، الموزعين، ومتاجر
التجزئة، مما ساعد في تعزيز حضورها العالمي.
التوسع الدولي لآبل لم يقتصر على توزيع منتجاتها فقط، بل شمل أيضاً إنشاء مكاتب ومراكز بحث وتطوير في
عدة دول حول العالم،
هذا النمو العالمي سمح لآبل بالوصول إلى قاعدة عملاء أوسع وفهم أفضل لاحتياجات
الأسواق المختلفة، مما أتاح لها تَصميم منتجات تلبي توقعات ومتطلبات متنوعة
وعلى الرغم من هذه النجاحات، واجهت آبل أيضاً تحديات متعددة، من أبرز هذه التحديات المنافسة الشديدة في
صناعة التكنولوجيا، وخاصةً في سوق الهواتف الذكية والحوسبة الشخصية، كما واجهت الشركة تحديات
قانونية وتنظيمية، بما في ذلك قضايا براءات الإختراع والمخاوف المتعلقة بالخصوصية والأمان. بالإضافة إلى
ذلك، كان عليها التعامل مع التحديات الداخلية مثل تغييرات الإدارة والحفاظ على ثقافة الشركة وقيمها في وقت
النمو السريع.
على الرغم من هذه التحديات، استمرت آبل في التطور والنمو، مما يدل على قدرتها على التكيف والإبتكار
المستمر. هذه المرونة والتزامها بالتميز جعلتها واحدة من أنجح وأقوى العلامات التجارية في العالم.
ما هي منتجات آبل :
ماكنتوش
، الذي أطلقته آبل في عام 1984، يعتبر نقطة تحول في عالم الحوسبة الشخصية، هذا الكمبيوتر الشخصي لم
يكن الأول من نوعه فحسب، بل كان أول كمبيوتر يحقق نجاحاً كبيراً بواجهته الرسومية والماوس، مما جعله
سهل الاستخدام للجمهور العام.
من أبرز مميزات ماكنتوش كان تصميمه الجذاب والمدمج، وهو أمر كان نادراً في ذلك الوقت حيث كانت معظم
أجهزة الكمبيوتر الأخرى كبيرة ومعقدة
- آيفون
إطلاق الآيفون في عام 2007 كان لحظة محورية في صناعة الهواتف الذكية. هذا الجهاز لم يكن مجرد هاتف
محمول جديد، بل كان جهازاً ذكياً أحدث ثورة في الإتصالات والتكنولوجيا، مع شاشته التي تعمل باللمس،
واجهة المستخدم البسيطة والأنيقة، وقدرته على الوصول إلى الإنترنت، أعاد الآيفون تعريف مفهوم الهاتف
المحمول.
من الناحية التكنولوجية، قدم الآيفون مزايا غير مسبوقة مثل تصفح الإنترنت بشكل كامل، واجهة تعمل باللمس
متعددة النقاط، ومتجر تطبيقات يوفر مجموعة هائلة من البرامج والألعاب.
- بالإضافة إلى البرمجيات، توسعت آبل بشكل كبير في مجال الخدمات، هذا التوسع يشمل مجموعة متنوعة من
الخدمات التي تهدف إلى تعزيز تجربة المستخدم وإضافة مصادر إيرادات جديدة للشَّركة
ومن هذه الخدمات :
Apple Music
iCloud
Apple Pay
Apple TV
App Store
فهذا التوسع في الخدمات يمثل جزءاً مهماً من استراتيجية آبل لتنويع مصادر الإيرادات وتعزيز الولاء لدى
المستخدمين، من خلال تقديم مجموعة شاملة من الخدمات التي تكمل منتجاتها الأجهزة، تسعى آبل لتقديم تجربة
مستخدم متكاملة ومتقدمة، مما يعزز مكانتها كشركة رائدة في مجال التكنولوجيا والخدمات الرقمية.
وفي عالم التكنولوجيا الحديث، أصبحت قضايا الخصوصية والأمان محور جدل كبير، ولم تكن آبل بمنأى عن
هذه التحديات. على مر السنين، واجهت الشركة انتقادات بخصوص كيفية جمعها واستخدامها لبيانات
المستخدمين، وكذلك الأمان العام لأجهزتها وخدماتها.
تعرضت آبل لضغوط متزايدة لتعزيز أمان المنتجات وحماية خصوصية المستخدمين. كجزء من استجابتها لهذه
الضغوط، عملت الشركة على تطوير تقنيات تشفير متقدمة وتحسين سياسات الخصوصية لحماية بيانات
العملاء، وقد شمل ذلك تقديم ميزات أمان متطورة في أنظمة التشغيل iOS وmacOS، وإطلاق مبادرات
لزيادة الوعي حول أهمية الخصوصية والأمان.
كما يؤكد بعضهم أنها الآن أنجح شركة في التاريخ، ولا سيما أنها أصبحت أولى الشركات التي تصل قيمتها
السوقية إلى تريليون دولار.
ولكي تحقق شركة آبل هذا النجاح كان ينبغي عليها أن تقدم كثيراً من الميزات نقدم لكم أبرزها :
1- ستيف جوبز :
حيث وضع جوبز، الذي كان اسمه يعد علامة تجارية في حد ذاته، شركة آبل في مقدمة الشركات التي استغلت
ثورة المعلومات وقدم العديد من المنتجات التي أصبحت مرغوبة بشدة بدءاً من الآيبود إلى الآيباد.وكانت آبل مرغوبة بشدة لدرجة أنه عندما طرحت أسهمها في البورصة عام 1980 كانت أكبر شركة من
نوعها منذ طرح شركة فورد عام 1956.
2- ثورة آيفون :
مثلت الثورة التي قدمها طرح الآيفون عام 2007 ثورة غير مسبوقة في عالم الإتصالات والهواتف المحمولة،
حتى أن الشركة باعت 1.4 مليون هاتف من هذا النوع خلال السنة الأولى من طرحه.ورغم أن آبل تشغل المركز الثاني بين شركات تصنيع الهواتف الذكية بعد سامسونغ إلا أن هواتف آيفون تعد
أكثر الهواتف طلباً وقد باعت الشركة 41 مليون هاتف خلال الأشهر الثلاثة قبل انتصاف العام الجاري
3- خدمات آبل والولاء للعلامة التجارية :
خدمات تقدمها آبل مثل آي تيونز وآبل ميوزيك وأب ستور وآي كلاود وآبل باي أسهمت جميعاً في دفع الشركة
إلى الأمام كما أنها تعد مع غيرها من الخدمات أسرع القطاعات نمواً في شركة آبل وأكثرها إدراراً للعوائد
4- الصين والنمو الاقتصادي :
بدون السوق الصيني الذي يعد أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم كان تطور شركة آبل ونجاحها الإقتصادي
سيبدو مختلفاً عن الواقع
إذ تقدم الصين نحو ربع حجم الأرباح الصافية التي تحققها آبل علاوةً على ذلك فإن أغلب الهواتف التي تبيعها
أبل تُصنع في مقاطعة شينزن جنوب غربي الصين.
5- علامة آبل التجارية الآن :
قائمة مجلة فوربس، التي تقدر قيمة الشركات والعلامات التجارية حول العالم عبر تقدير عوائدها السنوية،
صنفت شركة آبل كأغلى علامة تجارية في العالم لثمانية أعوام متتالية والعام الجاري قدرت فوربس قيمة
العلامة التجارية لآبل بما يقرب من 183 مليار دولار.
أما بالنسبة لعيوب شركة آبل:
- قد تحصل على تهديدات بالقتل من مستخدمي أجهزة الشركة التى أصابها الضرر أو تحطمت لأي سبب.
- الشركة تضع قواعد اللغة وعلامات الترقيم فى الوثائق الداخلية الخاصة لتتبع التسربيات.
- لا يمكنك الاستمتاع بالعطلات والإجازات، فيجب عليك التواجد بالشركة يومياً، إلا إذا كنت مريضاً أو ميتاً.
- تتحكم شركة آبل فى ما تتحدث به مع عائلتك
- لا يمكنك محاولة التدريب بالشركة لأكثر من مرة، فإذا تم رفضك فى المرة الأولى، لن تحصل على الفرصة.
- العمل فى شركة آبل مثل حالة حرب، عليك دائماً أن تكون متيقظاً ونشيطاً ومستعداً للإبتكار
وختاماً نستنتج أنه بالنسبة لشركة آبل لم يكن الآيفون مجرد نجاح تجاري، بل كان أيضاً بداية لعصر جديد في
التكنولوجيا، حيث أصبحت الهواتف الذكية بعد ذلك جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وبفضل هذا الإبتكار
استطاعت آبل تعزيز مكانتها كشركة رائدة في السوق ومواصلة تحقيق النجاحات المتتالية.
كما أنها تمتلك ميزة تنافسيّة تميّزها عن باقي الشركات المنافسة لها من خلال مستوى الأداء العالي الذي تحققه
منتجاتها, ومن خلال مستوى الإبتكار والإلتزام بتطوير منتجات جديدة، وتتمثل الميزة التنافسية الرئيسية التي
تمتلكها Apple هو قدرتها على الإبتكار والتطوير حيث تعجز بقية الشركات المنافسة عن تحقيق مستوى أداء
أو ابتكار مماثل.
