Facebook

Facebook_شعار

Facebook هو موقع ويب تديره شركة «ميتا» وهي شركة مساهمة، وأحد أشهر وسائل التواصل الاجتماعي. ويمكن
تعريفه بأنه شبكة اجتماعية كبيرة؛ فالمستخدمون بإمكانهم الإنضمام إلى الشبكات التي تنظمها المدين أو جهة
العمل أو المدرسة أو الإقليم، وذلك من أجل الإتصال بالآخرين والتفاعل معهم. كذلك، يمكن للمستخدمين إضافة
أصدقاء إلى قائمة أصدقائهم وإرسال الرسائل إليهم، وأيضاً تحديث ملفاتهم الشخصية وتعريف الأصدقاء
بأنفسهم. ويشير اسم الموقع إلى دليل الصور الذي تقدمه الكليات والمدارس التمهيدية في الولايات المتحدة
الأمريكية إلى أعضاء هيئة التدريس والطلبة الجدد، والذي يتضمن وصفاً لأعضاء الحرم الجامعي وسيلةً
للتعرف إليهم. وكان تطبيق الهاتف المحمول الأكثر تنزيلًا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.


كما تعود فكرة تأسيس موقع الفيس بوك إلى مارك زوكربيرغ طالب السنة الثانية في جامعة هارفارد،

وذلك عندما أنشأ زوكربيرغ خدمة فيس ماتش ( Facemash) التي تُتيح لطلاب جامعة هارفارد التصويت على
جاذبية زملائهم في الجامعة، ولأنّ هذه الخدمة انتهكت بعض سياسات الخصوصية في الجامعة أُغلقت بعد
يومين فقط من إطلاقها، وعلى الرغم من الفترة البسيطة التي أُطلقت فيها هذه الخدمة إلّا أنّها شهدت إقبالاً كثيفاً
من طلاب الجامعة.
وقرر مارك زوكربيرغ عقب عدم نجاح تجربته الأولى إطلاق موقع إلكتروني خاص بالتواصل الاجتماعي بين
طلاب جامعة هارفارد، وفي شهر شباط من العام 2004م أُطلق الموقع الإلكتروني
(www.thefacebook.com) الذي أتاح لطلاب الجامعة فرصة نشر صور خاصة بهم بالإضافة إلى
إمكانية نشر تفاصيل أُخرى مُتعددة عن الطلاب كجداولهم الدراسية والنوادي التي ينتمون إليها، وبشكل سريع
انتشرت شعبية الموقع الجديد وسُمح لطلاب جامعات أخرى كجامعة ييل وجامعة ستانفورد بالإنضمام إلى
المنصة الجديدة.
ووصل عدد المشاركين في موقع الفيس بوك بحلول شهر حزيران من عام 2004م إلى ما يزيد عن 250 ألف
طالب من جامعات مُختلفة، أمّا في نهاية العام وصل عدد المستخدمين إلى ما يُقارب مليون مُستخدِم نشِط.


ليُصبح الفيس بوك مُنافساً لموقع ماي سبيس ( Myspace) الذي كان يُعتبر موقع التواصل الإجتماعي الأشهر
في ذلك الوقت.


أصبح الفيس بوك في عام 2006م موقعاً مُتاحاً للاستخدام من قِبل أيّ مُستخدِم عبر الإنترنت بشرط أنّ يتجاوز
عمره 13 عاماً، وبحلول عام 2009م أصبح الفيس بوك أكثر مواقع التواصل الاجتماعي استخداماً حول العالم،
حيث وصل عدد مُستخدِميه خلال الربع الأول من العام 2019م إلى ما يزيد عن 2 مليار مُستخدِم نشِط، ويجدر
الذكر أنّ ملكية موقع الفيس بوك حالياً تعود إلى شركة فيس بوك الأمريكية التي يقع مقرها في حديقة مينلو في
ولاية كاليفورنيا.
واستمر موقع الفيس بوك في اقتصاره على طلاب الجامعات والمدارس الثانوية لمدة سنتين، ثم قرر زوكربيرج
أن يخطو خطوة أخرى للأمام؛ وهي أن يفتح أبواب موقعه أمام كل من يرغب في استخدامه، وكانت النتيجة
طفرة في عدد مستخدمي الموقع ،ثم أخذ موقع الفيس بوك في الانتشار والتطوير في تقنياته، وتعددت اللغات التي
يدعمها حتى أصبح الفيس بوك أكثر مواقع التواصل الاجتماعي استخداماً، وأخذ في الانتشار حتى فاق عدد
مستخدميه المليار ومائة مليون مستخدماً بنهاية ديسمبر عام (2012)، وتربع الفيس بوك على عرش مواقع
التواصل الاجتماعي من عام (2009 وحتى 2013) ويعد الأكثر زيارة لدى المصريين عام 2012 وفقاً
لتقرير وكالة ألِيكسَّا لإحصائيات الإنترنت.


ووفقاً لما ذكرته شركة «كومسكور»، يعد فيسبوك أشهر موقع للتواصل الإجتماعي،

وذلك استناداً إلى عدد المستخدمين الجدد الذين يرتادون شهرياً، حيث تخطى منافسه الرئيسي ماي سبيس في أبريل من عام 2008.
وقد أشارت «كومسكور» إلى أن فيسبوك تمكن من اجتذاب 132.1 مليون من المستخدمين الجدد في يوليو من
عام 2008، مقارنةً بموقع «ماي سبيس» الذي اجتذب 117.6 مليون مستخدم.

ووفقاً للإحصائيات التي قام بها موقع “أليكسا”، فإن ترتيب الموقع بين جميع المواقع المتاحة قد ارتفع من
المركز الستين ليحتل المركز السابع من حيث مدى إقبال المستخدمين عليه على مستوى العالم، وذلك في الفترة
من سبتمبر 2006 وحتى سبتمبر 2007، ويحتل الموقع حالياً المركز الثاني. وتضع مؤسسة كوانتكاست لتقييم
المواقع الإلكترونية فيسبوك في المركز الخامس عشر في الولايات المتحدة وفقاً لإقبال المستخدمين عليه، بينما
يضعه موقع كومبيت في المركز الرابع عشر في الولايات المتحدة. ويعد فيسبوك من أشهر المواقع من حيث
تحميل الصور، حيث يتم تحميل 14 مليون صورة إلى الموقع يومياً.

Facebook _شعار
يعد فيسبوك أكثر مواقع التواصل الإجتماعي شعبيةً في العديد من الدول الناطقة باللغة الإنجليزية.

ومن بينها كندا والمملكة المتحدة. وعلى الرغم من ذلك، فإن عدد مستخدمي الموقع في الولايات المتحدة الأمريكية بلغ 36
مليون مستخدم فحسب مقارنةً بحوالي 73 مليون مستخدم لموقع ماي سبيس. وقد نال الموقع العديد من الجوائز،
حيث كان واحداً من بين «أفضل 100 موقع كلاسيكي»، وهي المسابقة التي نظمتها مجلة بي سي عام 2007،
كما نال جائزة “People’s Voice Award”، إحدى جوائز ويبي عام 2008. وفي دراسة أجرتها مؤسسة
ستيودنت مونيتور عام 2006، وهي شركة متخصصة في دراسة توجهات الطلبة في الجامعات تتخذ من ولاية
نيوجيرسي مقراً لها، وجد أن فيسبوك يحتل المرتبة الثانية في الشعبية بين طلبة الجامعات مقترناً بشراب البيرة،
وذلك بعد أجهزة آي بود في المرتبة الأولى.


وعلى الرغم من انتشاره الواسع تعرض موقع فيسبوك للكثير من الانتقادات على مدار السنوات القليلة الماضية.


ففي أكتوبر من عام 2005، قامت جامعة نيو مكسيكو بحظر الدخول إلى الموقع من أجهزة الحاسوب
والشبكات الخاصة بالحرم الجامعي. وقد أشارت الجامعة إلى أن السبب وراء ذلك الحظر يتمثل في انتهاك
سياسة الاستخدام المقبول للإنترنت والخاصة بالجامعة وذلك فيما يتعلق بإساءة استخدام الموارد المتاحة على
شبكة الإنترنت، علاوةً على أن الموقع يفرض استخدام وثائق التفويض الخاصة بالجامعة في أنشطة لا تتعلق
بالجامعة. وفي وقت لاحق، قامت الجامعة بإلغاء الحظر الذي فرضته من قبل على استخدام الموقع وذلك بعد أن
تمكن القائمون على إدارة الموقع من معالجة الموقف من خلال عرض إخطار على صفحة الدخول ينص على
أن وثائق التفويض التي تستخدم على الموقع ليس لها علاقة بوثائق التفويض المستخدمة في الحسابات الخاصة
بالكلية. علاوةً على ما سبق، قامت حكومة أونتاريو بحظر دخول الموظفين إلى الموقع في مايو من عام
2007، حيث ذكرت أن الموقع «لا يمت لمكان العمل بصلة مباشرة».


وفي 1 يناير عام 2008، قامت إحدى المجموعات على موقع فيسبوك بالإفصاح عن هوية ستيفاني رينجيل.


تلك الفتاة التي قُتِلت في ولاية تورونتو، والتي لم تكن أسرتها قد أعطت تصريحاً لشرطة تورنتو بعد بنشر
اسمها أو أسماء المتهمين في القضية إلى وسائل الإعلام – وذلك على الرغم من أنه يحظر نشر أسماء القصر
الذين تتم إدانتهم في إحدى القضايا بموجب قانون العدالة الجنائية للأحداث. وعلى الرغم من محاولات الشرطة
وكذلك القائمين على الموقع الإلتزام بقواعد الخصوصية عن طريق حذف اسم الفتاة، فإنهم قد لاحظوا صعوبة
القيام بذلك حيث تتم إعادة نشر البيانات مرةً أخرى كلما تم حذفها.

ونظراً لطبيعة فيسبوك التي تتيح دخول أي فرد إليه، فإن العديد من الدول قامت بحظر الدخول إلى الموقع ومن
بينها سوريا وإيران. وقد ذكرت الحكومة السورية أن قرار الحظر جاء استناداً إلى قيام البعض بالتحريض على
شن هجمات ضد السلطات من خلال الموقع. إضافةً إلى ذلك، فإن الحكومة السورية تخشى التسلل الإسرائيلي
للشبكات الاجتماعية في سوريا من خلال فيسبوك. كما أنه تم استخدام فيسبوك من قبل بعض المواطنين
السوريين لتوجيه الإنتقادات إلى الحكومة، حيث أن توجيه انتقاد علني للحكومة السورية يعد جريمة يعاقب عليها
بالسجن. وفي إيران، تم حظر استخدام الموقع بسبب مخاوف من أن يتم استغلال الموقع في تنظيم حركات
معارضة للحكومة.

إضافةً إلى ذلك إلا أن مستخدم الفيس بوك يستطيع أن يقوم بعدد من الإجراءات التي من شأنها العمل على
تأمين حسابه وحمايته بشكل أفضل،

يمكنك الاطلاع على [زوكربيرغ… 20 عاماً على ميلاد فيسبوك امبراطورية العالم الافتراضي] لمزيد من النصائح والأفكار القيمة

ومن هذه الإجراءات ما يلي:
  • عدم استخدام كلمة السر الخاصة بالفيس بوك ككلمة سر لحسابات أخرى.
  • إخفاء كلمة السر عن الأشخاص الآخرين، فهذه الكلمة يجب أن لا يعرفها أحد سوى المستخدم نفسه.
  • القيام بعملية تسجيل الخروج من الفيس بوك عند استخدامه على جهاز الكمبيوتر.
  • حماية جهاز الكمبيوتر من الفيروسات وذلك من خلال تحميل برامج متخصصة بمكافحة الفيروسات.
  • عدم استخدام أية كلمات شائعة ككلمة سر، والحرص على إستخدام كلمات يصعُب على الآخرين تخمينها
    والتنبؤ بها.

كما يوجد العديد من الميزات التي قد يتحصل عليها الشخص الذي يقوم باستخدام موقع التواصل الإجتماعي
الفيس بوك، ومن أبرز هذه المزايا ما يلي:
  • التواصُل: حيث يوفر الفيس بوك وسيلة اتصال فعّالة بين مستخدميه وطريقاً رائعاً لتبادل المعلومات بمختلف
    أنوعها حتى الثقافية منها وذلك من خلال استخدامهم للرسائل أو المشاركات أو حتى التعليقات الموجودة على
    موقع الفيس بوك.
  • الأعمال والمال: يتيتح موقع الفيس بوك فرصة كبيرة لعمل دعاية لأولئك الأشخاص الذين يرغبون في القيام
    بمشاريع وأنشطة تجارية صغيرة لكنهم غير قادرين على دفع تكاليف الإعلانات والدعاية لهذه المشاريع.
  • الحصول على المعلومات: حيث تشير الدراسات المختصة إلى أنّه يوجد توجه كبير إلى حد ما لدى الأشخاص
    بالحصول على المعلومات والأخبار عن طريق صفحات بعض وسائل الإعلام على موقع الفيس بوكالإطلاع على أخبار ومستجدات العالم :
    يُمكن استخدام الفيس بوك أو أيٍّ من وسائل التواصل الاجتماعي المُختلفة لمعرفة ما يجري حول العالم دون
    الاضطرار للجلوس أمام التلفاز وانتظار نشرات الأخبار، كما يُمكّن تطبيق الفيس بوك تخصيص نوع الأخبار،
    أو المعلومات، والاكتشافات التي تحدث عبر العالم وفقاً لرغبة المستخدم وميوله .
  • تكوين صداقات جديدة :
    يُعتبر الفيس بوك طريقةً رائعةً للتعرّف على أشخاص جُدد من أماكن مختلفة حول العالم وتكوين علاقات قويةٍ
    مع بعضهم، وتُعتبر هذه الميزة التي يُوفّرها الفيس بوك ووسائل التواصل الإجتماعي الأخرى من الأمور التي
    تُدخل السعادة على حياة المرء، وتجعلها أكثر إثارةً ومرحممارسة الأعمال التجارية :
    يُمكن استخدام منصة التواصل الإجتماعي الفيس بوك من قِبل أصحاب الأعمال التجارية للترويج لمنتجاتهم
    المُختلفة، وذلك من خلال الإعلانات والاستبيانات التي يُمكن عرضها على المُستخدِمين الآخرين، حيث يُمكّن
    الفيس بوك من تحديد الفئة المستهدفة في الإعلانات أو الاستبيانات، كما يُمكن استخدامه كطريقة سريعة
    للتواصُل مع الزبائن، وتحصيل تغذية راجعة منهم على المُنتجات، أو لتوضيح أيّ شيء يتعلق بالعمل التجاري
    الخاص بالمُستخدِم
Facebook_منصة
وبالإضافة لوجود بعض السلبيات التي تعود على المُستخدم إثر سوء استخدام موقع الفيس بوك، ومنها :
  • التسبب بالاكتئاب والقلق : يُؤثّر استخدام الفيس بوك بشكلٍ كبير سلباً على مزاج المُستخدِم ونفسيته؛ لذلك يُعدّ
    الأشخاص المدمنين على مواقع التواصل الإجتماعي أكثر عرضةً من غيرهم للاكتئاب وضعف الصحة العقلية،
    فضلاً عمّا قد يسببه إدمانهم بشعورهم بالإحباط والقلق، وذلك من خلال مُتابعة حسابات أشخاص آخرين تسمحلهم بالاطلاع على أفضل جزءٍ من حياتهم الخاصة، الأمر الذي يدفع الشخص للقلق إذا ما بدأ بمقارنة السلبيات
  • الموجودة في حياته مع ما يظهر من إيجابيات في حياة المُستخدِمين الآخرين، ولتجنّب الشعور بمثل هذه
  • الأعراض النفسية فإنّه يُنصح بعدم استخدام الفيس بوك لمدّة تزيد عن نصف ساعة في اليوم الواحد.
التنمر الإلكتروني :


يُمكن أن يُشكّل الفيس بوك شأنه شأن مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى طريقةً لمُمارسة التنمّر الإلكتروني (
Cyberbullying) على الآخرين، حيث تُسهّل هذه المنصات على بعض الأشخاص السيّئين ترهيب
المستخدمين الآخرين ومُمارسة العنف اللفظي أو غيره عليهم، حيث يسهل إخفاء هوية الشخص المُتنمّر من
خلال إنشائه حساب مُزيّف، وكسب ثقة الآخرين والتنمّر عليهم بعد ذلك، والجدير بالذكر أنّ التنمّر الإلكتروني
لا تتمّ مُمارسته على الأطفال فقط بل قد يُمارس على الأشخاص البالغين.

الحد من التفاعل مع الآخرين :

يؤثّر الفيس بوك سلباً على تفاعل المُستخدِم مع الأشخاص الآخرين إذا بقي مُنشغلاً طوال الوقت بتصفّحه من
أجل الاطلاع على الإشعارات والإعجابات والرد على التعليقات، ممّا يُؤدي إلى شعور الأشخاص الآخرين
الجالسين معه بالانزعاج، وبالتالي تجنّب الجلوس أو التفاعل معه، ويؤثّر الفيس بوك على العلاقات الأسريّة
كذلك، حيث تُشير الدراسات إلى أنّ استخدام الفيس بوك بشكل مُفرط يؤدّي إلى زيادة احتمالية رغبة شريك
الحياة بمراقبة ما يقوم شريكه بمُمارسته عبر الفيس بوك ممّا يؤثّر على علاقتهما، ويتسبّب بحدوث الخلافات
التي قد تؤدّي إلى انهيار العلاقة.

قلة الخصوصية :


يُعتبر الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي بشكلٍ عام من الأمور التي تُشكّل خطراً على خصوصية
مُستخدميها؛ وذلك لما تحتويه من معلومات شخصية خاصة بهم، الأمر الذي يجعلها عُرضةً للوصول غير
القانوني من قِبل جهات خارجية، وإمكانية إعادة استخدام الصور الخاصة بالمُستخدِمين ونشرها عبر الإنترنت،
الأمر الذي قد ينتج عنه مشكلات جنائية.

النوم غير الصحي :


يؤدّي استخدام الفيس بوك لساعات طويلة على مدار اليوم إلى عدم الحصول على فترات كافية من النوم، حيث
أشارت العديد من الدراسات المُتخصصة إلى هذا الأمر، فقد يفتح المُستخدِم هاتفه قبل النوم ليتصفّح الفيس بوك
بشكل سريع إلّا أنّه سرعان ما يمضي الوقت ويكتشف أنّه أمضى وقتاً طويلاً في التصفّح دون أن يشعر لذلك
يُنصح المرء بإبعاد هاتفه المحمول عنه قبل الذهاب إلى سريره.

هدر الوقت : يقضي بعض المستخدمين الكثير من الوقت في تصفّح الملفات الشخصيّة للمستخدمين، وتبادل
التعليقات، والإعجابات دون وعيٍ أو انتباه للوقت الذي تمّ هدره أثناء ذلك، كما أنّ العديد من الناس يشعرون
بالاضطرار إلى إبداء الإعجاب، أو التعليق على أي شيء تتمّ مشاركته من أصدقائهم، ممّا يجعلهم ينشغلون
لأوقاتٍ طويلة على الفيس بوك دون فائدة حقيقيّة.

ونستنتج في الختام أن منصة فيسبوك تبرز كواحدة من رواد وسائل التواصل الإجتماعي التي غيرت طريقة
تفاعلنا وتواصلنا مع العالم، ويعد فيسبوك واحدًا من أبرز الأمثلة على كيف يمكن للتكنولوجيا أن تجمع بين
الأفراد وتخلق مساحة افتراضية تتيح لهم التواصل والتبادل بسهولة.
وأخيراً لا بدّ أن ينتبه الإنسان إلى مكان وقوفه في هذه الفوضى التكنولوجية العظيمة، حيث لا يكون في يوم من
الأيام مُتحكّماً فيه من قبل الآلات الصماء، بل يجب أن يقود زمام الأمور ويعلم أنّه سيد الموقف في هذه الحياة،
وأنّ الدنيا لا تحترم ضعيفي الإرادة بل يجب أن يكون متحكماً في زمام الأمور كلها واعيًا إلى القدر الذي يجب
فيه استخدام وسائل الاتصال المختلفة.